{ ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى }
الاثنين، 17 سبتمبر 2012
3:57 م

هل يقال للنبي محمد حبيب الله ؟!

هل يقال للنبي محمد حبيب الله ؟! 


بسم اله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل يقال للنبي محمد حبيب الله ؟! وصف النبي صلى الله عليه وسلم بحبيب الله ؟. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه وسلم

أجمعين : أما بعد : قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : " النبي صلى الله عليه وسلم حبيب الله لا شك فهو حاب لله ومحبوب لله ، ولكن هناك وصف أعلى من ذلك وهو خليل لله ، فالرسول صلى الله عليه وسلم خليل الله كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً " رواه مسلم ( 532 ) . والخلة هي كمال المحبة . ولهذا من وصفه بالمحبة فقط فإنه نزله عن مرتبته ، فالخلة أعظم من المحبة وأعلى ، فكل المؤمنين أحباء الله ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم في مقام أعلى من ذلك وهو الخلة فقد اتخذه الله خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، لذلك نقول : إن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم خليل الله، وهذا أعلى من قولنا : حبيب الله لأنه متضمن للمحبة ، وزيادة لأنه غاية المحبة ." مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله (1/319) وقال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (10/204) : وقول بعض الناس إن محمدا حبيب الله وإبراهيم خليل الله ، وظنه أن المحبة فوق الخلة ، قول ضعيف ، فإن محمدا أيضا خليل الله ، كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة المستفيضة اهـ . وقال ابن القيم في "روضة المحبين" (1/49) وقد ظن بعض من لا علم عنده أن الحبيب أفضل من الخليل ، وقال : محمد حبيب الله ، وإبراهيم خليل الله . وهذا باطل من وجوه كثيرة : منها : أن الخلة خاصة ، والمحبة عامة . فإن الله يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ، وقال في عباده المؤمنين : ( يحبهم ويحبونه ) . ومنها : أن النبي نفى أن يكون له من أهل الأرض خليل ، وأخبر أن أحب النساء إليه عائشة ، ومن الرجال أبوها . ومنها : أنه قال : ( إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ) . ومنها : أنه قال : ( لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ) اهـ . فائدة : قد ورد حديث ظاهره يخالف ما تقدم من أن الخلة أعلى من المحبة ، رواه الترمذي (3161) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللَّهِ ، وَمُوسَى نَجِيُّ اللَّهِ ، وَعِيسَى رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ، وَآدَمُ اصْطَفَاهُ اللَّهُ ، أَلا وَأَنَا حَبِيبُ اللَّهِ وَلا فَخْرَ . . . إلخ الحديث ) . وهذا الحديث ضعيف ، لا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي .. {{ رياض الصالحين }} .. بارك الله فيكم .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

6 ردود / تعليقات:

  1. يعطيك الف عافية
    بانتظار جديدك المميز

    ردحذف
  2. كلمة الخليل أعلى درجة من الحبيب ولكن المهم والأهم ان تصلي عليه عند دكر إسمه صلى الله عليه وسلم

    ردحذف
  3. من المعلوم أن للمحبة أنواع كما جاء ذكرها في شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز

    وأن الخلّة أرفع درجات المحبة

    ردحذف
  4. هل يقال للنبي محمد حبيب الله
    وصف النبي صلى الله عليه وسلم بحبيب الله ؟.


    الحمد لله

    قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :

    " النبي صلى الله عليه وسلم حبيب الله لا شك فهو حاب لله ومحبوب لله ، ولكن هناك وصف أعلى من ذلك وهو خليل لله ، فالرسول صلى الله عليه وسلم خليل الله كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً " رواه مسلم ( 532 ) .

    والخلة هي كمال المحبة .

    ولهذا من وصفه بالمحبة فقط فإنه نزله عن مرتبته ، فالخلة أعظم من المحبة وأعلى ، فكل المؤمنين أحباء الله ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم في مقام أعلى من ذلك وهو الخلة فقد اتخذه الله خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، لذلك نقول : إن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم خليل الله، وهذا أعلى من قولنا : حبيب الله لأنه متضمن للمحبة ، وزيادة لأنه غاية المحبة ."

    مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله (1/319)

    وقال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (10/204) :

    وقول بعض الناس إن محمدا حبيب الله وإبراهيم خليل الله ، وظنه أن المحبة فوق الخلة ، قول ضعيف ، فإن محمدا أيضا خليل الله ، كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة المستفيضة اهـ .

    وقال ابن القيم في "روضة المحبين" (1/49)

    وقد ظن بعض من لا علم عنده أن الحبيب أفضل من الخليل ، وقال : محمد حبيب الله ، وإبراهيم خليل الله . وهذا باطل من وجوه كثيرة :

    منها : أن الخلة خاصة ، والمحبة عامة . فإن الله يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ، وقال في عباده المؤمنين : ( يحبهم ويحبونه ) .

    ومنها : أن النبي نفى أن يكون له من أهل الأرض خليل ، وأخبر أن أحب النساء إليه عائشة ، ومن الرجال أبوها .

    ومنها : أنه قال : ( إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ) .

    ومنها : أنه قال : ( لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ) اهـ .

    فائدة :

    قد ورد حديث ظاهره يخالف ما تقدم من أن الخلة أعلى من المحبة ، رواه الترمذي (3161) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللَّهِ ، وَمُوسَى نَجِيُّ اللَّهِ ، وَعِيسَى رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ، وَآدَمُ اصْطَفَاهُ اللَّهُ ، أَلا وَأَنَا حَبِيبُ اللَّهِ وَلا فَخْرَ . . . إلخ الحديث ) .

    وهذا الحديث ضعيف ، لا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي .

    ردحذف

  5. جزاكم الله خير
    وبارك الله فيكم
    على الطرح الرائع والمتميز
    والدال على الخير له مثل أجر فاعله.....
    جعله الله شاهد لكم لا عليكم
    دمتم بحفظ الرحمن ورعايته
    ننتظر منكم المزيد من العطاء
    سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

    ردحذف
  6. جزاك الجنه

    ردحذف

{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18